موجة حر تضرب السياحة في اليونان وتسبب وفيات

وتجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في وقت سابق من هذا الشهر، مع انطلاق موسم العطلات في الشواطئ النائية والمواقع القديمة والممرات الجبلية في اليونان.

وتزامنت موجة الحر المبكرة مع موجة من حالات اختفاء ووفيات لسياح في أنحاء اليونان، ما يُسلّط الضوء على مخاطر التعرض للحرارة.

وقال بيتروس فاسيلاكيس المتحدث باسم الشرطة في منطقة جنوب بحر إيجه لرويترز «هناك نسق مشترك.. ذهبوا جميعاً في نزهة في ظل ارتفاع درجات الحرارة».

ولم تكشف الشرطة عن هوية السائح الأميركي الذي عُثِر على جثته قرب شاطئ في ماثراكي أمس الأحد، وقال مسؤول بالشرطة لرويترز إنه تم نقله إلى جزيرة كورفو حيث سيتم تشريح الجثة.

وتبحث فرق الإنقاذ أيضاً عن سائحتين فرنسيتين تبلغان من العمر 73 و64 عاماً في جزيرة سيكينوس، وشرطي أميركي يبلغ من العمر 59 عاماً في جزيرة أمورجوس.

تداعيات التغير المناخي على الاقتصاد

في شهر سبتمبر أيلول الماضي، ضربت اليونان العاصفة دانيال، وهي إعصار في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتسببت في هطول أمطار تكفي لشهور في غضون ساعات فقط على ثيساليا، أكثر السهول خصوبة في اليونان.

وتبعتها بأسابيع قليلة عاصفة أخرى، وهي عاصفة إلياس.

وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في أبريل نيسان الماضي، إن تكلفة إعادة الإعمار في اليونان بعد الفيضانات المدمرة التي وقعت العام الماضي وأودت بحياة 17 شخصاً ودمرت البنية التحتية الأساسية، ستتجاوز ثلاثة مليارات يورو، أو ما يعادل 3.2 مليار دولار، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.

أما على الصعيد العالمي، فبلغت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية 380 مليار دولار أميركي في عام 2023، مسجلة انخفاضاً من 355 مليار دولار في 2022.